دولة الإخوان الإعدام للإسلامبولي والوسام للسادات
د.نسيب حطيط
فاضت(إسلامية ووطنية)الرئيس مرسي "الأخواني" فمنح الرئيس السادات وسام النيل تكريما لتوقيعه إتفاقية كامب ديفيد والقضاء على أرث الرئيس عبد الناصر وتكريم السادات إعلان(إعدام)بمفعول رجعي للبطل خالد الإسلامبولي وتهديد لكل مطالب بإلغاء كامب ديفيد.
دولة(الإخوان المسلمين) هلل لها فلسطينيو غزة فدمرت الإنفاق(شرايين الحياة)بين مصر وغزة و التي تركها حسني مبارك فرضيت حماس بحصار الإخوان ، وانقلبت على سوريا التي احتضنتها وأعطتها ما منعه العرب والأعراب عنها.
(دولة الأخوان) منعت التظاهر نصرة لرسول الله(ص)وتحركت بخجل، فأعلنت تسيير المظاهرات ثم تراجعت عنه، وأتهم أحد قادة الأخوان البلتاجي المتظاهرين بالبلطجة ونسأل(الأخوان المسلمين)عن سر التناقض والإختلاف بين موقفهم عام2006وهم في المعارضة من الصور المسيئة للرسول(ص)وموقفهم عن الفيلم المسيء للرسول عام2012وهم يمسكون بالسلطة ؟
ففي العام 2006قاد الأخوان المسلمون الشارع المصري وطالبت الكتلة البرلمانية للأخوان الحكومة بسحب السفير وقطع العلاقات الدبلوماسية ومقاطعة منتجاتها لأن الحكومة الدنماركية مسؤولة عن الرسوم!
وفي العام 2012 استلم لأخوان المسلمون السلطة فلم يتظاهروا ولم يطالبوا بقطع العلاقات مع أميركا بل قال خيرت الشاطر أن أميركا ليست مسؤولة عن الفيلم المسيء!
وتجاهل مرشد الأخوان الأمرالاستنكار ليعلن (أن الفيلم المسيء مؤامرة يهودية لضرب الإستثمار في مصر بعد النهضة...!)
(دولة الأخوان)تناصر(الإرهاب المسلح)في سوريا لإسقاط النظام وتتحالف مع أردوغان حليف إسرائيل لإستكمال بناء المثلث الأميركي(مصر-إسرائيل-تركيا)مدعوما بالمال العربي لإسقاط سورياوالمقاومة .
دولة الأخوان التي أغلقت(إتفاق غزة)لم تسمع بتهويد القدس و بما يحصل في المسجد الأقصى ، ولم تسمع بشهداء غزة تماما كما لم يسمع(الأخوان المسلمون)لما تعرض له العراق منذ الغزو الأميركي عام2003حتى الآن،فلم يتظاهر الأخوان حفظا للدم العراقي، ،لكنهم يتظاهرون ضد الجيش العربي السوري الذي يدافع عن سيادة دولته وأمن شعبه ضد المرتزقة(الجهاديين)الذين جمعتهم المخابرات من كل العالم ،وأطلقتهم من السجون للذهاب إلى سوريا لقتال النظام.
دولة الأخوان تحاكم خالد الأسلامبولي وتشهد ثلاثا بأنها ملتزمة بإتفاقية كامب ديفيد ،وتنسى الجنود المصريين الأسرى ، أنه وباء السلطة والمال و الجاه الذي أسقط المبادئ و يتحول(الثوري)إلى مهادن وتابع وتصبح المبادئ جسر عبور أو ( تاكسي سياسي)لى القصر الجمهوري .
عندما انتصرت الثورة الإسلامية في إيران أغلقت السفارة الإسرائيلية وفتحت أول سفارة فلسطينية في العالم ،وعندما انتصر الأخوان المسلمون في مصر صمدت السفارة الإسرائيلية والتزموا ثلاثا بإتفاقية كامب ديفيد وشهدوا رابعة بالولاء لها بإصدار الحكم بإعدام خالد الإسلامبولي،فالتباين والإختلاف واضح بين ثورة المباديء في إيران وثورة الكرسي في دولة الأخوان.
إذا أنتصر(أخوان سوريا)فالظاهر يحكمون على الشهيد جو جمال ويوسف العظمة وحافظ الأسد بالإعدام وإذا انتصر تحالف المعارضة السورية مع حلفائهم و14أذار مع(حماس-مشعل) فسيحاكم المقاومين اللبنانيين ضد إسرائيل وسينبش قبورهم ليعلقهم(أخوان الربيع العربي)على المشانق ويذبحونهم وهم يكبرون... لأنهم قاتلوا إسرائيل وهزموها في تموز2006.
السلام مع إسرائيل في فقه الأولويات عند الأخوان، يقابله قتال سوريا وإيران والمقاومة حتى لا تهبط أسهم الأخوان عندالعم سام الأميركي.
إن موقفنا من أي ثورة أو حركة سياسية إسلامية أو علمانية سيكون بناء على موقفها من الإحتلال الإسرائيلي والإستعمار الأميركي، فإن إنجازات للحق والمظلومين والمقدسات الدينية كنا معها ،لأن الأنسان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق وإذا ما إنحازت لمهادنة أو تأييد الغزو والإستعمار ومفرداته الحاكمة من ملوك أو أمراء أو مشايخ و(ثوار)بالإستثمار، فإننا سنكون ضدها ونحاول إرشادها ، والتاريخ يثبت أن النفاق والخداع السياسي لا يتوافق مع المبادئ والعقيدة الدينية ،فإما أن تكون مؤمنا أو مخادعا ومن يجمع بينهما سيفشل.... مع دعائنا للأخوان بأن يكون عبيدا لله سبحانه.... وليس لأحد آخر.